-A +A
عكاظ (جدة)
لاقت قصيدة للشاعر يوسف زراق العصيمي التي القاها في برنامج «شاعر المليون» صدى واسعا في الأوساط الثقافية والشعبية، وقد جاء مطلعها :«يا فكري المشغول للشعر ميعاد» .. القصيدة التي وقعت في 23 بيتا استعرضت بلغة انسانية معاناة العراقي اليومية وحال بلده مع العنف والارهاب والقتل والتفجيرات، ثم ينتقل الشاعر ليصف خصال خادم الحرمين الشريفين وحزمه العادل وحكمته واصفا اياه بـ «سيف الأمة» وما يبذله أيده الله من جهود جبارة لتوحيد الأمة العربية لاسيما مع ما تشهده العاصمة الرياض اليوم من انعقاد للقمة العربية والآمال العريضة المنتظرة منها.
وفيما يلي نص القصيدة:

يا فكري المشغول للشعر ميعاد
خلك معي ساعات والوقت محدود
أنا هنا بيّن على روس الأشهاد
موجود في الصورة ولاني بموجود
تسري بي الأفكار واغيب وانقاد
وارحل عن الواقع ولا ودي أعود
هنا كسبت إعجاب أحبّة وحسّاد
وهناك لي موطن وتاريخ وحدود
ماني بناسي صبح بغداد الأمجاد
اللي حجب شمسه من الظلم بارود
أربع سنين وحزن بغداد يزداد
ساعاتها والناس وايامها سود
وان كان بالتاريخ صورة لبغداد
هذي شوارعها عصابات وجنود
فيها العباد اجساد وثيابها الحاد
والموت بالمرصاد والرزق للدود
في مشهدٍ ما يوم ما هو بينعاد
ومأساتها من زود في زود في زود
الموت لو يرضى بشاعات الأحقاد
أهواله أهوالٍ تخلّي الولد عود
يا خادم البيتين يا ذخر الأسياد
يا اللي برايك صامل الرأي معقود
يا الحازم العادل ويا الصارم الحّاد
يا مزبّن المضهود يا الشامخ الطود
لك سيرة امجادٍ قديمات وجداد
يفوح منها زاكي المسك والعود
ولك حكمة ترجم شياطين الاضداد
ولك هيبة يخضع لها كل نمرود
واليا ادلهم الخطب والعزم به باد
لك وقفة يفرح بها كل مضهود
تشفي غليل اكباد وتفتت اكباد
ويحيا بها الحق الذي كان موؤود
يا سيف الأمة كان للحق ميلاد
إن ما انولد من سيف ما هو بمولود
قدامك المنظر ثلاثي الابعاد
مكشوف للعالم ولا هو بمجحود
على يدك توحيد صف أمة الضاد
وأنت الأمل لا قالوا الصبر محمود
يا قادة الأمة نبي منكم انجاد
ضاعف علينا وقتنا اغلال وقيود
شعبٍ يعيش الغبن ويذل ويباد
فقير ومشرّد ولاجئ ومفقود
تنخاكم آهات الثكالى بالاصفاد
وطريق مجدٍ بالملمات مسدود
تنخاكم الآمال واحفاد الاجداد
اللي لها معكم مواجيب وعهود